دولي

كي تكون عملية تطوير المناهج شاملة ينبغي ان تكون بداية التطور من

كي تكون عملية تطوير المناهج شاملة ينبغي ان تكون بداية التطور من ماذا ؟ هذا ما اثار ساؤلات الكثير ، ويشهد القرنُ الحالي حركةً علميةً نشطةً في مجال تطوير المناهج الدراسية، نتيجةَ التطورات العلمية والتغيّرات المتسارعة التي يشهدها هذا العصر، والتي يرى الربيعي (2006م، ص٣٦٠) أنها أثّرت بشكل مباشر على مناهج التعليم، مما جعل جميعَ دول العالم تعمل على تطوير المناهج بما يتلاءم مع هذه التطورات، وبدأت فعلاً-أي الدول-بتغيير أهداف التعليم وأغراضه من خلال الكشف عن اتجاهاتٍ جديدة تتصل بطبيعة الفرد وعملية نموه، إضافة إلى تطوير عملية التعليم نفسِها، ونتيجةً لذلك؛ شهِدت المناهج في كثير من دول العالم حِراكاً مستمراً من أجل تطويرها وإصلاحها لتُسايِرَ التطورَ العلمي والتقني، وتفجرَ المعرفة العلمية في هذا العصر، وذلك من خلال عدة مشاريع إصلاحية لهذه المناهج.


وتُعرّف عملية تطوير المنهج بأنّها عمل تغييرات أو تعديلات في عنصر أو أكثر من عناصر منهج موجود وقائم؛ من أجل تحسينه لمواكبة المستجدات التربويّة والعلميّة، والتغيّرات في المجالات الثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بما يخدم حاجات المجتمع، ويُراعى بذلك جميع الإمكانيّات المتاحة من تكاليف وجهد ووقت.

كي تكون عملية تطوير المناهج شاملة ينبغي ان تكون بداية التطور من ماذا ؟

تُعدّ عملية التطوير الحديثة عمليّة شاملة تتناول المنهج بشكل عام، و بداية التطور من الفلسفة والأهداف، وانتهاء بالتقويم، ولذلك فإنّ خطة تطوير المنهج يجب أن تبدأ بتطوير الأهداف من حيث تحديدها، وصياغتها، وتنوعها، وبناء على ذلك يُعاد النظر في عملية اختيار المحتوى، وأساليب التنظيم، بناء على أحدث ما وصلت إليه مجالات علم النفس الكثيرة، ثمّ يتمّ اختيار طرق وأساليب التدريس والتعلم التي قد يطالها التغير النسبيّ عن الأساليب القديمة؛ لحداثة المضمون والخبرات التعليميّة.

اسس تطوير المناهج

في تطوير المناهج علينا الاستناد إلى أسس مهمة منها:

  1. الاستناد إلى فلسفة تربوية تنبثّق عن أهداف وطموحات المجتمع والبيئة المحيطة، وأن يكون لدى الأشخاص المطورين رؤية واضحة لأهداف العملية التربويّة وغاياتها.
  2. الاعتماد على أهداف تطويريّة محددة وواضحة؛ لتنمية الأفراد تنمية شاملة ومتوازنة بما يوائم قدراته وحاجاته، وتعزيز ميوله الإيجابيّة، وحلّ مشكلاته.
  3. اشتمال التطوير على أسس المنهج، ومكوناته، وأساليب منفذيه، وكفاياتهم التربويّة، والأكاديميّة، وأساليب التقويم وأدواته، وطرق تحليل نتائجه.
  4. اتّسام التطوير بالروح التعاونيّة؛ وذلك بواسطة إشراك المعنيين بالعملية التربويّة بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدنيّ والمؤسسات الرسميّة.
  5. اتّسام التطوير بالاستمرار؛ حيث تطلع علينا مؤسسات البحث العلميّ والتكنولوجيّ كل يوم بالجديد.
  6. أن يكون عمليّاً وليس عشوائياً؛ بواسطة اعتماد التخطيط السليم.
  7. الاستفادة من التجارب السابقة لتطوير المناهج سواء المحليّة أم الأجنبيّة. أساليب تطوير المنهج
السابق
وقع الان احالة الفتاة التي حرفة القرآن الى غرفة الانعاش حيث هجم عليها أربعة أشخاص
التالي
معجم البلدان لياقوت الحموي هو كتاب يجمع معلومات .. ؟

اترك تعليقاً

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.