سؤال وجواب

هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط

هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط


تسعدنا زيارتكم، نوفر لكم

هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط

هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط

هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط

الأخلاق في اللغة

الأخلاقُ جَمع خُلُق، وهو الطبع والسَّجية والدِّين، وتعني الأخلاق أيضاً حالٌ للنَّفْس رَاسِخَةٌ تَصدُرُ عنها أفْعالُ الخَير أو الشرٍّ مِن غير حاجةٍ لـ تُفكّر أو تمهّل، بل تصدر بناءً على ما يتلازم مع الطبع والعادة، وهي مجموعةُ من الصِّفاتِ البشريَّةِ والسُّلوكياتِ التي يمكن وصفها بالحُسنِ أو القُبْح.[٣]

الأخلاقُ اصطلاحاً

يمكن تعريف الأخلاق بجملةٍ من التعريفات الاصطلاحيّة، وذلك بناءً على نظرة العلم الخاص بذلك التعريف للأخلاق، ومن تعريفاتها في اصطلاحات العلماء ما يأتي:

  • الأخلاق في الاصطلاح الفلسفيّ: عرَّف بعض علماء الفلسفة كأَرسطو وأفلاطون وغيرهم أنّ الأخلاقَ هي: (القدرة على التّمييز بينَ الخيرِ والشَّر عند الأفراد)، ويمكن تعريفها أيضاً من المنظور الفلسفي بأنّها: (الفضيلة التي يَتغلَّبُ فيها الجانِبُ الإلهيُّ على جانِبِ الشهوات وتفضيل المحبوبات والمرغوبات)،[٤] ويَرى بعض الفلاسفة أنَّه يمكن تعريف الأخلاق بأنّها: (القدرة على ضبط الشَّهَواتِ بالعَقلِ ومُمارسَة الفَضائِل والمكارم من الصفات وتمييز الحسن منها من القبيح).[٤]
  • الأخلاق في الاصطلاح الإسلاميِّ: يمكن تعريف الأخلاقُ في الاصطلاح الإسلاميّ أَنَّها: مَجموعَة من المبادئ والقَواعد التي يُحدِّدُها الوحيُ الذي يكون مصدره الله -سبحانه وتعالى- أو الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-، وتقوم هذه القواعد بتنظيمِ قصة حياةِ النّاسِ جميعاً، وتوجيه سلوكياتهم على نحوٍ يُحقِّقُ الغايَةَ من وُجودِهم، ويمكن بها تمييزهم عن باقي البشر، ممّا يجعل حياتهم تسير كما قواعد وأحكام الدين وضوابطه.[٢]” وقد عرّفها الجَرجانيّ بأنَّها: (الطِّباعُ والسُّلوكاتُ التي تَصدُر بعفوية مطلقة عن الإنسانِ دون انتظار رأي أو تمهّل في اتّخاذ القرار للتصرّف بتلك السلوكيّات، وتعتَمدُ هذه السلوكيّات بشكلٍ خاصّ على ما يَرسخُ في النَّفْسِ مِن حُسْنٍ وقُبْحٍ، ويَنْعَكِسُ عَنها مِن غَيْر فِكرٍ وتدبُّرٍ ورَويَّة).[٥]

أخلاق المسلم

هناك مجموعة من الأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الإسلام ودعا لها في الكثير من النصوص القرآنيّة والأحاديث النبويّة، وقد كانت بعض هذه الأخلاق موجودةً في المُجتمعات قبل مجيء الإسلام، وقبل ذكر هذه الأخلاق من الوحي المُتمثّل بالقرآن أو السُنّة، ومِن أبرز هذه الأخلاق ما يأتي:[٦]

  • الأمانة: وتعني الأمانة حفظُ حقوقِ الناس وأداؤها لأصحابها إذا حلَّ وقت أدائها، والأمانة خلقٌ اتَّصف به النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- في الجاهليّة قبل الإسلام، بل إنّه -عليه الصّلاة والسّلام- كان أكثر الناس أمانةً في ذلك الوقت حتى لُقِّب بالأمين، وقد أَثنى الله تَعالى على الذين يتّصفون بالأمانة ويتخلّقون بها ويتحلّون بها، وذَكَرهم في كِتابِه العزيز في الكثير من المواضع وجَعَل الأمانة علامةً فارقةً تُشير لـ اكتمال الإيمانِ وصدقه، حيث تحدث -عليه الصّلاة والسّلام- في الصحيح: (آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعَدَ أخلفَ، وإذا اؤتُمِنَ خان)،[٧] ونَقيضُ الأمانة الخيانةُ، وهي من علاماتِ النِّفاق.
  • الحِلم: والحلم يعني الترَّفع عن مُبادلة النّاسِ الإساءةَ بالإساءَة، والتحلّي بالصَّبرِ على ما يجده منهم من سوء في القول أو الفعل، والحلم صفةٌ ربّانية لصيقةٌ بذات الله -جلّ وعلا-؛ حيث إنّ من أسمائه (الحليم)، ومن هنا وجب على كل مسلمٍ أن يتحلّى بالحلم في كل أحواله في الشدّة والرّخاء ليكون مُسلماً بحق، وقد تحدث المُصطفى في هذه الخصلة لأحد الصحابة، واسمه الأشج بن عبد قيس،: (إنّ فيكَ خصلتينِ يحبهُما اللهُ: الحلمُ والأناةُ).[٨]
  • العِفَّة: وهيَ التخلص عن كل المُحرَّماتِ واجتناب الاقتراب منها بالإضافة الى الوقوع بشيءٍ منها، ويكون ذلك بالبعد عن مسالكها والطّرق المُؤدّية لها، وترويضُ النَّفسِ عن طلبِها.
  • الحياء: الحياء خلقٌ حميدٌ دعا له الإسلام وحبّب فيه، وقد كان موجوداً قبل الإسلام، فجاء الإسلام ليُنظّم المقصود بالحياء وكيفيّته. والحياء يدعو لـ فعل كلّ ما هو حسن وترك كل ما كان شاذّاً مُستقذَراً، وهو من الصّفات التي يتميّز بها المُتّقون التي يُحبّها الله، فقد تحدث النبي -عليه الصّلاة والسّلام -: (الإيمانُ بِضعٌ وستونَ شُعبةً، والحَياءُ شُعبةٌ منَ الإيمانِ)،[٩] فالحياء لا يأتي إلا بالخير، وهو صفة من صفات الله -عزّ وجلّ-؛ لقول رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (إنَّ اللَّهَ حييٌّ ستِّيرٌ يحبُّ الحياءَ والتَّستُّرَ ، فإذا اغتسلَ أحدُكُم فليستَتِر)،[١٠] وهو خلق اتَّصف به النبي -عليه الصّلاة والسّلام-: فقد روى أبو سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- تحدث: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ حَياءً منَ العَذراءِ في خِدرِها، فإذا رأى شيئًا يَكرَهُه عرَفناه في وجهِه).[١١]

أهميّة الأخلاق في المُجتمع المُسلم

شمل الدِّينُ الإسلاميّ كافّة الأخلاقِ والمكارم الحميدة والخصال الطيّبة، وحثَّ عليها، وحبّب من التخلّق بها، وقد استُمِدّت هذه الفضائل والأخلاق من نصوص القرآن الصريحة وأحاديث السنة الصحيحة، ومن هنا تنبع أهميّتها، ولذلك فإن هذه الأخلاق تمتاز وتتّصف بمجموعة من الصّفات التي تجلعها أثبت من غيرها من الدّيانات والأعراف، وهي راسخةٌ ثابتةٌ بثبوت هذه المصادر، وأهمّ ما يُميّز هذه الأخلاق ما يأتي:[٥]

  • الخلود والاستمراريّة: فإن كل الأخلاق الواردة في السُنّة والقرآن هي صفات خالدة باقية ما بقيت هذه النصوص، وحيث إنّ الله قد حفظ كتابه من التحريف والتّزييف، وحفظ سُنّة نبيه بحفظه، حيث هيّأ لها رجالاً نقّحوها ونقُّوها ممّا دخل فيها عبر السنين من الشّوائب، فإن هذه الأخلاق المُستمَدّة منها ستبقى خالدةً راسخةً.
  • الصِّدقِ والدقّة: فإن منظومة الأخلاق الإسلاميّة، كما سبق الإشارة إليه، ربانيّة المصدر، وهي بذلك تتّصف بالصّدق والدقّة، حيث إنّ كل ما جاء به ينطبق عليه هاتين الصفتين، وبما أنّ الأخلاق جزءٌ ممّا جاء به الوحي، فهما يتميّزان ويتّصفان بهاتين الصفتين اللّتين لا تنفكّان عنهما مُطلقاً، تحدث تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).[١٢]
  • الشُّمولِ والتَّكامُلِ: فإنّ الشريعة الإسلاميّة إنّما جاءت لتُصحِّح الأخلاق التي كانت سائدةً في المُجتمع الجاهليّ وتضبطها بضابط التديُّن، وتدعو وتجمع ما لم يكن موجوداً في هذه المرحلة، فكانت الأخلاق الإسلاميّة شاملةً مُتكاملةً، تحدث المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- في ذلك: (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ).[١٣]
  • التَّوافُقِ العَقليّ والفِطْريِّ: فإنّ كل ما جاء في الشريعة من الأخلاق والفضائل إنّما جاء بحسب ما يُوافق العقل البشريّ والفطرة السّليمة، وهي تتناسب مع كل الأمكنة والأزمنة، ولا تناقض العقل والمنطق والأعراف والعادات مُطلقاً.
  • الأخلاق الإسلامية ملتصقة بالجانب العملي: فإن المنظومة الأخلاقِيّة في الإسلامِ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالجانب العمليّ في قصة حياة المُسلم، حيث إن كل التكاليف قد دعت بمُفردها ومُجملها لـ مجموعة من القيم والأخلاق والآداب، فلا يكون تطبيق العبادة كاملاً ما لم يجرِ تطبيق ما دعت إليه من فضائل وأخلاق، يقول المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- في الصحيح: (أَكمَلُ المؤمنينَ إيماناً أَحسَنُهم أَخلاقاً).[١٤]

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام زائري موقعمنصة مصر النهاردة التعليمي , مع بدء العام الدراسي الجديد 1442 في المملكة العربية السعودية والعديد من الدول الاخري , وبالرغم من ان التعليمي الكتروني عن بعد عبر موسوعة مدرستي , يبحث الكثير من الطلاب بجد واجتهاد عن اجابات بعض الاسئلة التعليمية من اسئلة الكتاب المدرسي , ومن اهم هده الاسئلة سؤال :

“هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط”
 

يعرض لكم موقع موسوعة مصر النهاردة التعليمي الاجابة عبر التعليقات ومشاركة من الطلاب في الاجابة علي الاسئلة .

لا شكّ بأنّ الأخلاق هي سمة المُجتمعات الرّاقية المُتحضّرة، فأينما وُجِدَت الأخلاق فثمّة الحضارة والرّقي والتّقدم، ولما أرسل الله تعالى نبيّه محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- جعل من مَهمّات دعوته وصميم رسالته أن يُتمّ الأخلاق ويُكمّلها، فالأخلاق موجودة راسخةٌ برسوخ الأمم ونشوئها قبل النبوّة والبعثة، غير أنّها كانت ناقصةً مسلوبة الروح والمضمون، فجاءت الشّريعة الإسلاميّة لتُكمّلها وتُلبسها لباساً يُجمّلها ويَجعلها في افضل صورة، والأخلاق الحسنة هي حالة إنسانيّة سلوكيّة يسعى كثيرٌ من النّاس الباحثين عن الكمال للوصول إليها وإدراكها، والأخلاق ترفع درجة الإنسان في الحياة الدّنيا وفي الآخرة، فالنّاس يُحبّون صاحب الأخلاق الحسنة الحميدة ويتقرّبون إليه ويتمنّون صحبته وصداقته، وهي كذلك ترفع درجة المُؤمن عند ربّه جلّ وعلا، بل وتجعله من أقرب النّاس مَجلساً لـ رسول الله ، وقد ورد عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه تحدث: (إنَّ أحَبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي في الآخرةِ أحاسِنُكم أخلاقًا وإنَّ أبغَضَكم إليَّ وأبعَدَكم منِّي في الآخرةِ أسوَؤُكم أخلاقًا المُتشدِّقونَ المُتفيهقونَ الثَّرثارونَ).[١]

مفهوم الأخلاق

الأخلاق هي المبادئُ والقواعدُ المُنظِّمةُ للسُّلوكِ الإنسانيّ، وقد دعا الإسلام لـ الالتزام بالأخلاق الحميدة والتَمثُّل بها، وحثّ على حفظها وصيانتها، وقد نفت الشريعة الإسلامية صفة الكمال العقائديّ والدينيّ عمّن يُخالف هذه الأخلاق ويُناقضها ولا يلتزم بها.[٢]

اذا لم تجد اي بيانات حول

هل تستند الاخلاق في مرجعيتها الى المجتمع فقط

فاننا ننصحك بإستخدام موقع السيرش في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد ماتريد ولا تنس ان تنظر للمواضيع المختلفة اسفل هذا الموضوع

السابق
من هو ولي عهد عمان الجديد حسب التعديلات الدستورية الحديثة
التالي
نفكر ونستنتج يرتبط تاريخ الخرائط وتطور صناعتها بتاريخ الإنسان وتطوره على سطح

اترك تعليقاً

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.